ومن كتاب صلاة المسافرين

ذكر أن حدَّ السفر: (الانتقال مع ربط القصد بمقصد معلوم) (?). وهذا يحتاج إلى تمام بأن يقال: الانتقال من محل الإقامة؛ كيلا ينتقض بالانتقال من دار إلى دار هما في بلدة واحدة ونحو ذلك.

وقوله: "الهائم، وراكب التعاسيف لا يترخص" (?) قال الشيخ أبو الفتوح العجلي: هما عبارتان عن معبَّر (?) واحد (?). وليس كذلك إنما الفرق بينهما مما يشكل، والفرق والله أعلم: أن الهائم الذي خرج على وجهه ولا يدري أين يتوجه وإن سلك طريقاً مسلوكاً. وراكب التعاسيف: لا يسلك طريقاً، وكلاهما مشتركان في أنهما لا يقصدان (?) مقصداً معلوماً (?)، والله أعلم.

قوله في ابتداء السفر أنه: "الانفصال عن الوطن، والمستقر" (?) فالمستقر أعم من الوطن؛ فإنه يشمل مقر المقيم غير المستوطن (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015