ويذكر عن سعد – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: خير الذكر الخفي.

وقال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (?) .

وقال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} (?) .

وسمع معاذ قارئا يرفع صوته بالقرآن، فقال: {إِنَّ أَنكَرَ الأَصَوَاتِ لَصَوتُ الحَمِيرِ} .

حدثنا مسدد، حدثنا معتمر، سمعت أبي، سمعت أبا عثمان يقول: ما سمعت صنجاً قط، ولا بربطاً، ولا مزماراً أحسن صوتاً من أبي موسى، إلا فلاناً، إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة من حسن صوته.

ويذكر عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ أنه قال: يا رسول الله، أنؤاخذ بما نقول، ويكتب علينا؟ قال: وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟)) .

فبين النبي - صلى الله عليه وسلم- أن أصوات الخلق، وقراءتهم، ودراستهم، وتعليمهم، وألسنتهم، مختلفة بعضها أحسن، وأزين، وأحلى، وأصوت، وأرتل، وألحن، وأعلى، وأخف, وأغض، وأخشع.

وقال تعالى: {وَخَشَعَت الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا} (?) ، وأجهر، وأخفى، وأمد، وأمهر، وألين، وأخفض من بعض)) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015