(من مشطور الرجز والقافية من المتدارك)

وقد أغتدي والصبح محمود الطرر

والليل يحدوه تباشير السحر

وفي تواليه نجوم كالشرر

بسحق الميعة ميال العذر

كأنه يوم الرهان المحتضر

قد بدا أول شخص ينتظر

دون أثابي من الخيل زمر

ضار غدا ينفض صئبان المطر

الطرر الجوانب، وفي تواليه يعني في أعقاب الليل، بسحق الميعة أي طويل النشاط، والعذر جمع عذرة وهي الخصلة من الشعر، وإنما جعله ميال العذر لكثرة شعره، والمحتضر يحضره الناس، ينظرون إلى الرهان، دون أثابي أي جماعات جمع أثبية، ضار من الضراوة أي العادة، وصئبان المطر صغار قطره، شبه بصئبان الرأس، وأراد بازيا اعتاد الصيد.

عن زرف ملحاح بعيد المنكدر

أقنى يظل طيره على حذر

يلذن منه تحت أفنان الشجر

من صادق الوقع طروح بالبصر

بعيد توهيم الوقاع والنظر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015