باب الهجاء

الهجاء هو الوقيعة في الإنسان، ورميه بالمعايب، وأصله التسكين يقال: هجا جوعه إذا سكن، والشاعر إذا هجا فكأنه إذا رمى الإنسان بالعيوب سكن من إشراقه وقصر منه، وقيل هجا بمعنى فصل فكأنه فصله ومزقه.

(1)

وقال موسى بن جابر الحنفي، موسى مفعل من أوسيت الرأس، وجابر من جبرت:

((الأول من الكامل والقافية من المتدارك))

كانت حنيفة لا أبالك مرة عند اللقاء أسنة لا تنكل

لا أبالك اعتراض بالدعاء، ومعناه هلك أبوه، ولا يريدون به الإيقاع.

المعنى يقول: إن بني حنيفة تثبت في الحرب ولا تفر.

فرأت حنيفة ما رأت أشياعها والريح أحيانًا كذاك تحول

المعنى يقول: رأت حنيفة ما رأت أصحابها من الجبن والخور فاقتدت في الهزيمة، وتحولت من عادتها المحمودة، وشبه تحولهم بتحول الريح مرة جنوبًا ومرة شمالاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015