"من المتقارب والقافية من المتدارك"

أشاب الصغير وأفنى الكبير كر الليالي ومر العشي

كر الليالي: مرورها ليلة بعد ليلة، واعتقدوا أن الليلة إذا مرت عادت، ويجوز أن تكون تكر ليلة مكان أخرى، ومر العشي أراد جمع العشية، وهي آخر النهار، ويروي "كر الضحاة".

إذا ليلٌة هرمت يومها أتى بعد ذلك يوٌم فتى

هرمت يومها أي أصابته شيئًا متناهيًا فذهبت به، ويوم فتى أي جديد، والفتى الحديث السن، ومصدره الفتاء بالمد.

نروح ونغدو لحاجاتنا وحاجة من لا عاش لا تنقضي

نروح: نخرج رواحًا: ونغدو نخرج غدوًا، أراد خروجهم بالليل، المعنى يذكر تأثير الليالي في شيب الصغار وفوت الكبار، ويذكر تعاقب الليل والنهار.

تموت مع المرء حاجاته وتبقى له حاجٌة ما بقي

يذكر كدح الناس في الليل والنهار في حاجاتهم.

إذا قلت يومًا لمن قد ترى أروني السري أروك الغني

السري: الكريم وأصله المختار لأن سروة الشيء خياره. المعنى: يصف سقوط مقادير الكلام في الناس، وأنهم لا يعدون الكرم فيهم إلا الغنى دون الحسب والمنصب وشرف النفس وحسن الخلق.

ألم تر لقمان أوصى بنيه ووصيت عمرًا فنعم الوصي

أوصى لقمان: يعني لقمان الحكيم، وكان عبدًا حبشيًا لرجل من بني إسرائيل، وكان خياطًا، وروي أنه كان نجارًا، وقال أوصى بنيه وإنما أوصى ابنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015