باب الأدب

(1)

وقال مسكين الدرامي، إسلامي كان في زمن الفرزدق:

((الثاني من الطويل والقافية من المتدارك))

وفتيان صدق لست مطلع بعضهم على سر بعض غير أني جماعها

فتيان جمع فتى، كما تقول: خرب وخربان، وجماعها: أي ما جمع عدداً، وكل ما جمع من شيء فهو جماعة، ويجوز أن يعود الضمير إلى ما دل عليه الكلام من ذكر الأسرار، فيكون جماعها أي الذي تجتمع فيه الأسرار، كما تقول: صوان للذي يصان به الشيء ونظام الأمر الذي به ينتظم.

لكل امرئ شعب من القلب فارغ وموضع نجوى لا يرام اطلاعها

الشعب: الفرجة بين الشيئين ضاق أو اتسع، وطريق الجبل شعب فعل بمعنى مفعول، وقوله من القلب أراد من قلبي، فأقام الألف واللام مقام الإضافة، والنجوى السر نفسه، وهو أيضاً جمع المسارين ولا يرام اطلاعها أي لا يطلب الاطلاع عليها، يعني لا يطمع في ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015