والمؤخر، وكذلك قال غيره، قال أبو عبيد: للناقة أربعة أخلاف خلفان قادمان، وخلفان آخران وكل خلفين شطر فإذا حلب خلفين من أخلافها فقد حلب شطرها الخلفين الباقيين فقد حلب شطريها، فإن جمع قال: أشطر، ومنه قولهم في المثل:

(حلب فلان الدهر أشطره)

قوله: (وليس لوعده خلف) الخلف: يكون فيما يستقبل، وذلك أن يقول سأفعل كذا أو كذا ولا يفعله.

قوله: (والحوار ولد الناقة).

قال الشارح: والحوار، بالكسر لغة رديئة، وقال الأصمعي: إذا ولدت الناقة (24 ب) فولدها سليل قبل أن يعلم أذكر هو أو أنثى، فإذا علم فإن كان ذكر فهو سقب.

قال الشاعر:

(رغا فوقهم سقب السماء فداحص ... بشكته ثم يستلب وسليب)

وإن كانت أنثى فهي حائل، فإذا قوي ومشى مع أمه فهو راشح، فإذا حمل في سنامه شحمًا مجد ومكعر ثم هو ربع ثم حوار، قال الشاعر:

(وبسقط وسطها المرئي لغوًا ... كما ألغيت في الدية الحوارا)

فإذا فصل عن أمه فهو فصيل، والفصال: الفطام، فإذا أتى عليه حول فهو ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015