معنى قوله تعالى: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)

Q ما هو تفسير قول الله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق:16] وهل صحيح أن المقصود بالقرب هنا: الملائكة؟

صلى الله عليه وسلم ورد القرب في كتاب الله جل وعلا على نمطين: نمط عبر عنه بالإفراد، ونمط عبر عنه بالجمع، ومعلوم أن العظيم الذي له أعوان يمتثلون أمره ويفعلون ما يقوله ويدبره ولا يخرجون عن فعله؛ إذا فعل شيئاً يقول: نحن فعلنا ونحن عملنا، وهذا موجود عند الناس، فتجد الرئيس يقول: نحن أمرنا بكذا، وإن كان الفاعل غيره من وزراء وغيرهم، فإذا قال جل وعلا: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) وأريد بذلك الملائكة الذين يقبضون روحه، فإن الكلام صحيحٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015