لم يعرف قائله. ويقال: أكل في بعض بطنه، إذا كان دون الشبع، وأكل في بطنه، إذا امتلأ وشبع. والخميص:

الجائع، أي: زمان جدب، ومخمصة.

والشاهد: استعمال «بطن» بمعنى الجمع، أي: بعض بطونكم. [سيبويه/ 1/ 108، وشرح المفصل/ 6/ 22، والهمع/ 1/ 50، والدرر/ 1/ 25].

5 - كلا أخويكم كان فرعا دعامة … ولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصا

نسبه ابن منظور للأعشى. وأصل الفرع، بفتح الفاء وسكون الراء: القوس يكون خير القسّي، ومنه قالوا: فرع فلان فلانا، أي: فاقه. والّدعامة، بالكسر: سيد القوم ورئيسهم، وقالوا: فلان دعامة عشيرته، يريدون أنه سيدها.

والشاهد: كلا أخويكم كان فرعا، حيث أعاد الضمير من «كان» على «كلا» وهو ضمير المفرد الغائب، فدل على أن في «كلا أخويكم» جهة إفراد، وهي جهة اللفظ.

[الإنصاف/ 422، والخصائص/ 3/ 335].

6 - لدن غدوة حتى ألان بخفّها … بقيّة منقوص من الظّل قالص

البيت بلا نسبة في «شرح المفصل» ج 4/ 100، وذكره ابن يعيش شاهدا على أن العرب نصبت ب (لدن) غدوة، خاصة تشبيها لنونها بالتنوين، لما رأوا النون تنزع عنها وتثبت، فيقال: «لدن، ولد».

7 - أتاني وعيد الحوص من آل جعفر … فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا

البيت للأعشى، من قصيدة نفّر فيها عامر بن الطفيل على ابن عمّه علقمة بن علاثة، أي: حكم لعامر بالغلبة على ابن عمه.

والوعيد: التهديد والتخويف. والحوص والأحاوص: أولاد الأحوص بن جعفر.

والحوص: ضيق في مؤخر العين، والرجل أحوص، والمرأة حوصاء. وعبد عمرو هو عبد عمرو بن الأحوص، ووجه الخطاب إليه؛ لأنه كان رئيسهم حينئذ. وجواب «لو» محذوف، أي: لو نهيتهم، لكان خيرا لهم، ويجوز أن تكون للتمني، على سبيل التهكم.

والشاهد: الحوص والأحاوص، على أن الأحوص يجمع على هذين الجمعين:

أحدهما: «فعل»، ولا يجمع هذا الجمع إلا أفعل صفة، وشرطه أن يكون مؤنثه على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015