تَابَعَهُ عُثْمَانُ الْمُؤَذِّنُ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ (?) .

في هذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: الحث على الصلاة على الميت واتباع جنازته وحضور دفنه.

قال أبو الزناد (?) : خص الشارع على التواصل في الحياة بقوله: «صل من قطعك، وأعط من حرمك، ولا تقاطعوا ولا تدابروا» وخص على التواصل بعد الموت بالصلاة والتشييع إلى القبر والدعاء له، والتشييع إلى القبر من حق المسلم وقد وردت به الأخبار ودلت عليه الآثار، على أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب والأوزار لمن تبع جنازة المؤمن إلى قبره.

فقد أخرج ابن أبي الدنيا عن أبي عاصم حديثاً مرفوعاً: «إن أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يقال له: أبشر فقد غفر لمن تبع جنازتك» (?) .

وأخرج (?) عن جابر بن عبد الله عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن خرج في جنازته» (?) .

وأخرج البزار وغيره عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته، أن يغفر لجميع من تبعه» (?) .

الفائدة الثانية: القيراط الذي يحصل بالصلاة على الميت وبحضور دفنه اسم لمقدار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015