في الكلام على قوله: كيف كان بدء الوحي (?) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي قوله تعالى {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِه} [النساء: 163] .
وفيه طرف من خصائص سيدنا نوح وطرف من فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فإن قيل: لأي شيء لم يبتديء البخاري في أول صحيحه «بالحمد» (?)
وهو أمر مهم، وقد صح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (?) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع ناقص البركة» رواه النسائي وابن ماجه (?) .
وأجاب عنه شيخ الإسلام سراج الدين ابن الملقن بسبعة أوجه:
الأول: أن هذا الحديث ليس على شرطه فإن قرة بن عبد الرحمن وهو ممن انفرد به مسلم عن البخاري.