في الكلام على بقية حديث أول ما بدئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
من الوحي الرؤيا في النوم
قول عائشة «حتى جاءه الحق (?)
وهو في غار حراء» مرادها بالحق الوحي الكريم.
وقولها «فجاءه الملك» أي: جبريل.
فإن قيل: إن قوله له فجاءه الملك بالفاء التعقبية بعد قوله حتى جاءه الحق يقتضي مجيىء جبريل إليه بعد مجيىء الوحي مع أن جبريل هو النازل بالوحي؟
فالجواب: أن هذه الفاء تسمي بالفاء التفسيرية نحو قوله تعالى ?فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ? [البقرة: 54] إذ قتل النفس التوبة وهنا مجيىء الملك إليه هو