ليس بوجه كذاب، فأول ما سمعته يقول: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» (?) قال: أشرقت المدينة بقدومه - صلى الله عليه وسلم - وسرى السرور إلى القلوب بحلوله بها.
وعن أنس بن مالك قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول لله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء.
قال البراء بن عازب: ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وسنذكر كم كان له باب في زمانه، وكم كان طوله وعرضه وارتفاعه، وغيره إن شاء الله تعالى.
وأنزل الله تعالى في مشاورة قريش في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ?وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ? [الأنفال: 30] والمكر: التدبير، والمعنى: ويدبرون ويدبر الله خير المدبرين (?) .