ثم كل من جاءه.... كثير ممن جاء بعده واسمه محمد بن جعفر لقبوه غندر بالأول، والغندر: هو المشاغب، يقولون: إنه كان عند أحد شيوخه -عند شعبة أو عند ابن دريد- المهم وهو يتحرك كثيرا فقال له: اجلس يا غندر، يعني يا مشاغب، فصار لقبا له، وشعبة زوج أمه، زوج أم محمد بن جعفر، وهو من أصح الناس كتابا، في حفظه الشيء، لكن كتابه مرجع في ضبط حديث شعبة، لازمه عشرين سنة -رحمه الله تعالى.

من الكتب المؤلفة ذكر ابن كثير كتابين، ولكن في كتب متأخرة مثل كتاب ابن الجوزي، نعم كتاب الشيرازي في الألقاب هذا يعتبر من أوائل ما صنف ومن أجمعه ولابن الجوزي كتاب "كشف النقاب" طبع أخيرا.

ومن أجمع ذلك كتاب الحافظ ابن حجر "نزهة الألباب في الألقاب".

ولكن نلاحظ في الكتب الجامعة هذه أنها لا تختص بالمحدّثين، بمعنى أن ابن حجر في كتابه يذكر ألقاب الأدباء، وألقاب الملوك، وألقاب الشعراء، وكل من عرف بلقبه.

وأيضا لم يستقص -رحمه الله- ... استقصى في الألقاب ولم يستقص في الأسماء، يعني استقصى الألقاب، لكن يقول: هذا لقب جماعة منهم فلان وفلان وفلان، هذا لقب جماعة منهم فلان وفلان؛ وذلك لأنه يعني هو إلى الاختصار والتهذيب.

وأكثر ما يشكل إذا -يعني- كان اللقب لجماعة فبعض الباحثين قد يغلظ في التمييز بينها، قد يقع في غلظ في التمييز بينها.

نعم يا شيخ، النوع الذي بعده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015