يريد أنهم لم يتوجهوا للخلاص مما وقعوا فيه. يقول عبيد هذا لقومه بني أسد، ويسأل بعض الملوك في أمرهم حتى يصفح عنهم وينعم عليهم. وإنما جعلهم كالحمامة لأن فيها خُرْقا، أي هي قليلة الحيلة. ويقال في الأمثال: (هو أخرق من حمامة) وذلك أنها تبيض في شر المواضع وأخوفها على البيض، فإن اشتدت الريح وتحركت الشجر سقط بيضها. والضعة: ضرب من الشجر، والثمام أيضاً شجر. يريد أنها جمعت عيداناً من هذه الشجر، وجعلتها عشاً وباضت فوقها، ولم تمكن العش.

ويروى:

بَرِمتْ بنو أسد كما ... برمت ببيضتها اليَمامَهْ

ولا شاهد فيه على هذا الوجه.

ندرة الأبنية على (فعَلاء)

قال سيبويه في الأبنية وقال الشاعر:

كأنّ حوافرَ النحّام لما ... ترَوَّحَ صُحبتي أُصلاً مَحارُ

(على قرَماء عاليهِ شَواهُ ... كأنّ بياضَ غرَّتِهِ خِمارُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015