وفي إنشاد الكتاب: (نفس بريئة)، وفي شعره: (فقيرة).

ويروى: (فما أصبحت في الأرض. . .) وليس في هذه الرواية شاهد.

يمدح الفرزدق بهذا الشعر سليمان بن عبد الملك، ويهجو الحجاج بعد موته. يقول: ذهب عن أرض العراق خبالها، يريد فسادها، لأن الحجاج مات فصلح أمرها. وقوله: (إلا سليمانُ مالها يريد: إنما حفظُ أموال الناس وصلاحُ أمرهم به، والمعنى واضح.

الإبدال للتخفيف

قال سيبويه في باب الإدغام في حروف طرف اللسان: (وقالوا: في مفتعِل - من صبرتُ - مصطبر، أرادوا التخفيف حين تقاربا).

يريد أنهم أبدلوا التاء الزائدة طاء لتكون أخف عليهم. لأن الطاء أخت الصاد في الإطباق، فهي إليها أقرب من التاء. ثم ذكر المواضع التي تبدل فيها التاء طاء، وذكر إبدالها مع الطاء، ثم قال: (وذلك قولك: مظطعن ومظطلم) كما قال زهير:

(هو الجوادُ الذي يعطيك نائله ... عفواً، ويُظلم أحياناً فيظطلمُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015