عائمة وهي السفينة التي تشق الماء وتدخل فيه، والعَوم: السباحة. شبه الإبل بالسفن، وجعل دخولها في الآل بمنزلة دخول السفن في الماء.
قال سيبويه في القوافي، قال الراعي:
(يا عَجَبا للدهر شتى طرائِقهْ ... وللمرء يبلوه بما شاء خالقهْ)
وللخلْدِ يُرجى والمنية دونه ... وللأملِ المبسوطِ والموتُ سابقهْ
شتى طرائقه: أي متفرقة أموره وأحواله، فيه صحة وسقم، وغنى وفقر، وسعادة وشقاء. والمعنى واضح.
قال سيبويه في باب الإدغام: (وقد شبه بعض العرب ممن تُرضى عربيته هذه الحروف الأربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء في (فعلتُ) بهن في (افتعل). لأن الفعل بني على التاء فأسكنت لامه كما أسكنت الفاء في (افتعل) وذلك قولهم: خبطه، يريدون: خبطْته). قال علقمة ابن عَبَدة:
(وفي كل حيٍّ قد خبط َّ بنعمةٍ ... فحُقَّ لشأسٍ من نداكَ ذَنوبُ)
الشاهد على أنه قلب التاء التي هي ضمير المخاطب (طاء) لأجل الطاء التي قبلها.