أراد أن (ثوب) جمع على (أفعُل) و (أفعُل) في جمع (فعْل) إذا كانت عينه من

حروف العلة قليل، وبابه (أفعال). وأنشد البيت شاهداً لجمعه على أثوب.

والمعنى أني عملت في كل زمان ما يصلح له، وليس يراد به لبس الثياب. ومثله قول بيهس الفزاري:

البَسْ لكل حالةٍ لبوسَها

إما نعيمَها وإما بُوسَها

واللذ: الذي يُلتذ به. يريد أن الشيب لا يحبه صاحبه ولا غيره.

في معنى صيغة (تفاعل)

قال سيبويه في المصادر، قال عمرو بن العاصي في يوم صِفين:

(إذا تخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ)

ثم كسرتُ العينَ من غير عَوَرْ

ألفيتني ألوىَ بعيدَ المستمَرّْ

ذا صولةٍ في المُصْمَئِلاتِ الكبَرْ

ويروى هذا الرجز للنجاشي الحارثي، وأظن أنه يروى لغيرهما أيضاً.

يريد أنه يظهر أنه أخزر، والتخازر: أن يقارب بين جفنيه إذا نظر، ليوهم أنه ليس يتأمل ما ينظر إليه. ومثله: (ثم كسرت العين من غير عور). والألوَى: الذي يلتوي على خصمه، لا يكاد خصمه يظفر منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015