الدَغيَة: سوء الخلق، والخطِل: الذي كلامه خطأ وفساد، والمغددون: الكثير القول الذي يركب بعض كلامه بعضاً، والقَربان خاصة الملك، والقرابين: خواص الملوك، أو شريف المعدن: يريد شريف النسب والأصل، وشُدّاك: شدّتك، والأوهن في ذا الموضع: بمعنى الوهن وهو الضعف، كذا زعموا، وأجود منه عندي أن يجعل الأوهن بمعنى الضعيف.

(يريد: قامت به شدتك، بعد دفع الرجل الضعيف) الذي لا يغني دفعه شيئاً. وزحم ركنيك (زحم) معطوف على (شداك) و (دغية) مجرور بإضمار رب.

والممدوح بهذا الشعر بلال بن أبي بردة. يريد: ورب كلام قبيح من رجل كثير الخطأ، له سلطان أوشرف، دفعتَ كلامه وانتصرتَ منه، وقامت به شدتك،

وزحمك بجانبيك شداد الرجال، وإنما هذا على طريق المثل وليس ثَم زحم، وإنما أراد المزاحمة بالكلام والحجة، يعني أنه يَغلب بالحجة.

صيغة (مُفعَّل) للزمان والمكان والمصدر

قال سيبويه في المصادر: (وقال في المكان: هذا مُوَقانا) يريد موضع توقيَتنا، والمُفَعّل يقع للزمان والمكان والمصدر على لفظ واحد. وقال رؤبة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015