(قبائلنا

سبعُ) ولم يقل (ثلاث) وإنما قال (ثلاثة) على تأويل الحي، كأنه قال: نحن سبع قبائل وأنتم ثلاثة أحياء، والحي مذكر، وهو واقع على ما تقع عليه القبيلة.

والقتال من بني أبي بكر بن كلاب، وقال هذا الشعر لبني جعفر بن كلاب. يقول: نحن أكثر منكم، لأن قبائل كلاب عشر: سبع من أم، وثلاث من أم. وسُبيعة بنت مرة بن صعصعة ولدت لكلاب: عمراً وأبا بكر الوحيد ورُؤاساً وعبد الله والأضبط وكعباً، وولدت ذئبة بنت مرة بن صعصعة، ولدت لكلاب: جعفراً والضِّباب وربيعة بني كلاب.

فأراد القتال: نحن سبع قبائل من ولد كلاب من أم، وأنتم ثلاث قبائل من ولد كلاب من أم، فنحن ينصر بعضنا بعضاً لأن أمنا واحدة، وسبع قبائل خير من ثلاث.

وقوله: (ألا تمسوها) يقول لبني جعفر: لا تقربوا بني أبي بكر، فإني أخاف عليكم منهم، وقولوا لنا - أي لبني أبي بكر - لن يمسك، لن يعرض لك يا بيزر. والبَزَري لقب بني أبي بكر بن كلاب. فقال (بيزر) من أجل أنهم لقبهم البزري.

في جمع الجمع

قال سيبويه في باب جمع الجمع، قال أبو عوف، أحد بني مبذول بن تيم بن قيس بن ثعلبة:

كيف ترَيْني يا أُميمَ أمضي

(أرعى أناضِيَّ هشيمَ الحَمْضِ)

أظلُّ أُدني بعضَها من بعضِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015