جمع (فَعْل) على (أفعال) على غير القياس

قال سيبويه في باب الجمع المكسّر: (والقياس في (فَعْل) ما ذكرنا، وأما ما سوى ذلك فلا يُعلم إلا بالسمع، ثم تَطلُب النظائر كما أنك تطلب نظائر الأفعال هاهنا).

يريد أن الجمع (فعْل) في القلة (أفعُل) وفي الكثرة (فعول وفِعال) وذكر غير ذلك مما جاء جمع (فعْل) عليه. فإن جاء له شيء خارج عن القياس حملْت على نظيره مما جاء خارجاً عن القياس. ثم قال:

(فتجعل نظير الأزناد قول الشاعر) قال الأعشى:

(إذا روَّحَ الراعي اللقاحَ مُغرِباً ... وراحتْ على آنافها غبَراتها)

أهَنا لها أموالنا عند حقها ... وعزَّتْ بها أعراضُنا لا نفاتها

جعل سيبويه نظير (الأزناد) في الخروج عن القياس: الآناف. والقياس فيهما: أزْند وآنف. ويروى: (على آفاقها غبراتها).

والمغرِب: الذي يرعى متباعداً عن الحي. يريد أن المغرب يروح إلى الحي ولا يقيم بمكانه، لأنه يخشى على الإبل من شدة البرد لأنها مهازيل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015