قبيلة إلى دارها وموضعها تركوا الخيام كما هي، فإذا مرّ بمرتبعهم راكب قد رآهم فيه - وقد كان رأى فيهم من يهواه، فإذا اجتاز بالموضع الذي ارتبعوا فيه بعد رحيلهم، ورأى الخيام وآثارهم - تذكرهم وحنّ إلى لقائهم. فلهذا تُذكر الخيامُ في المواضع التي كان فيها الناس وارتحلوا عنها.

وأخبرنا أبو بكر بن مِقْسَم قال: اخبرنا أبوالعباس ثعلب قال: قال لي يعقوب: قال لي ابن الكلبي: بيوت العرب ستة: قبة من آدم، ومظلة من شعر، وخباء من صوف، وبجاد من وبر، وخيمة من شجر، وأقنة من حجَر.

وقوله: سُقيتِ الغيث: المعنى أنه دعا لها أن يُمطر الموضع الذي هي فيه حتى يخرج نباته، فإذا صار فيه نبت نزله الناس في وقت الربيع.

والشاهد فيه إثبات الواو في آخره في الوقف.

قال سيبويه: (وأما ناس كثير من بني تميم، فإنهم يبدلون مكان المدة النون

فيما ينون وما لا ينون لمّا لم يريدوا الترنم، أبدلوا مكان المَدة نوناً ولفظوا بتمام البناء وما هو منه، كما فعل أهل الحجاز ذلك بحروف المد). قال العجاج:

ما هاجَ أحزاناً وشجْواً قد شَجَنْ؟

(من طللٍ كالأتحميِّ أنهجَنْ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015