وأراد الأعشى بما وصفه أن يعدد على قيس ما لقي من الأهوال والشدائد في طريقه حتى وصل إليه.

والشاهد في حذف ياء المتكلم والكسرة التي قبلها في (أنكرنْ) وفي (يأتينْ).

إثبات الواوفي الروي المضموم

قال سيبويه: في باب القوافي: (وقال في الرفع للأعشى:

(هريرةَ ودِّعْها وإنْ لام لائمو ... غداةَ غدٍ أم أنت للبَيْن واجمو)

يريد أنهم وقفوا على آخر البيت بواوثابتة في اللفظ، فهذا ما وقفوا عليه بحرف مد مما كان منوناً في الكلام.

و (هريرة) منصوب بإضمار فعل تفسيره هذا الظاهر، ولم يجز أن يكون نصبه بالظاهر لاشتغال الظاهر بالعمل في ضميرها، واختير فيها النصب بإضمار فعل، لأن معنى الكلام الأمر، والأمر لا يكون إلا بفعل، فاختير في الجملة التي هي أمر أن يكون فعل الأمر مبدوءاً به في اللفظ.

وإنْ تأخر واشتغل بضمير الاسم المتقدم، قُدر فعل مثله في أول الكلام، نحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015