الشاهد فيه إنه فصل بين المضاف والمضاف إليه بـ (من وما اتصل بها)

أراد: كأن أصوات أواخر الميس.

والميس: خشب تعمل منه الرحال، والإيغال: الإبعاد في السير. يقال منه: أوغل يوغل إيغالا. يريد أن رحالهم جدد، وقد طال سيرهم، فبعض الرحال يحك بعضا فيصوت مثل أصوات الفراريج، الضمير المضاف إليه (الإيغال) ضمير رواحلهم. ويروى (أنقاض الفراريج) والأنقاض: التصويت، يقال منه: انقض ينقض أنقاضا.

وقوع الجهات ظروفا

وقال في وقوع الأسماء ظروفا: ومثل ذا اليمين وذات الشمال: شرقي الدار وغربي الدار. تجعله ظرفا وغير ظرف.

وقال جرير:

وحبذا نَفَحاتٌ من يَمانية ... تأتيكَ من قَبلِ الرَّيَّانِ أحيانا

(هَبَّتْ جَنوبا فَذِكرى ما ذَكرتم ... عِنْدَ الصَّفاةِ التي شَرقَّي حَوْرانا)

الشاهد فيه إنه جعل (شرقي حورانا) ظرفا، ولو لم يكن ظرفا لم يكتف بها صلة لـ (التي). والصفاة: الصخرة، وحوران: بلد معروف بالشام. وأراد: ذكرى

ذكرتكم، و (ذكرى) مصدر منصوب بـ (ذكرتكم) و (ما) زائدة.

أراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015