لا أصل إليك، فليبلغنك هجائي لك. والقذع: القبيح وباق قبحه في الناس، والقبطية: الثياب البيض المقصورة التي تأتي من مصر والشام.
قال سيبويه في باب النون الخفيفة، قال الأعشى:
أبا ثابتٍ لا تعْلقنْكَ رماحُنا ... أبا ثابتٍ واقعُدْ وعِرضُك سالمُ
أبو ثابت: يزيد بن مسْهر الشيباني، وكان قد وقع بين شيبان وقوم الأعشى شر، فتهدد الأعشى. وقوله: لا تعلقنك رماحنا، يقول: لا تتعرض لقتالنا فتعلقك رماحنا، فجعل النهي؛ عن السبب الذي يؤدي فعله إليه.
قال سيبويه: قال النابغة الذبياني:
فلتأتينكَ قصائدُ ولَيَرْكباً ... ألفُ إليكَ قوادمَ الأكوارِ
الشاهد في إدخال النون في (لتأتينكَ).
يخاطب بذلك زُرعة بنَ عمرو الكلابي لأجل شيء وقع بينه وبين النابغة، يقول: ليأتينّك هجوي لك في قصائدي، يريد أن الرواة تحملها وتشيع ذكرها