وقطر الفارس: ألقاه على أحد قطريهْ وهما جانباه والحيازيم: جمع حيزومْ وهو ما حول الصدر، والزِيَم: المتفرقة. يقول: طعنت بالرمح في صدره والخيل تجري بفرسانها تحمل بعضهم على بعض و (زِيَماً) منصوب على الحال.

في باب الاستثناء المنقطع

قال سيبويه قال عمرو بن معد يكرب:

(وخيلٍ قد دلفتُ لها بخَيْلٍ ... تحيَّةُ بينِهمْ ضربُ وجيعُ)

الشاهد فيه أنه جعل الضرب بالسيوف تحيةً بينهم.

يريد أنهم جعلوا مكان تحية بعضهم بعضاً ضربَ السيوف. ودلفت لها: قصدت إليها وقربت منها ولقيتها. يريد أنه كان يجمع الجيوش فيَلقَى بهم أمثالهم، وعنى أنه كان يرأسهم، لأن الرؤساء يجهوزن الجيوش، ويسيرونهم.

العدول عن جزم الفعل إلى رفعه على الاستثناء

قال سيبويه في عوامل الأفعال، قال جميل:

(ألمْ تَسألِ الرَّبعَ القَواء فينطِقُ ... وهل تُخبرَنكَ اليومَ بيداءُ سَمْلَقُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015