من إقامتها عندنا كبقاء من يروح عندنا من آخر يومناْ ويفارقنا، أو كبقاء من يبيت عندنا ليلةً ثم يغدو راحلاً من عندنا.

وجوب نصب المستثنى لتقدمه

قال سيبويه في الاستثناء، قال حسان:

(والناسُ ألبُ علينا فيك ليس لنا ... إلا السيوفَْ وأطرافَ القنا وَزَرُ)

ولا يَهِرُّ جنابَ الحربِ مجلسُنا ... ونحن حين تَلظى نارُها سُعُرُ

يقال للقوم إذا اجتمعوا على عداوة إنسان: هم ألبُ عليه. يقول: اجتمع الناس على عداوتنا من أجلك، يعني النبيَّ صلى الله عليهْ وسلم. يريد أنهم اجتمعوا على عداوة الأنصار من أجل نصرتهم النبي صلى الله عليهْ وسلم. والوَزَر: الملجأ. يقول: نحن لا نلتجئ في دفعهم عنا إلا بالطعن بالرماح، والضرب بالسيوف.

ولا يَهِرُّ: لا يكره، وجنابَ الحرب: ناحيتها، ونحن حين تَلظى نارُها: يريد حين تشتد، وسُعُرُ: يريد أنهم يوقدون الحرب لمن قصدهمْ وعاداهم، ولا يجبنون عنهاْ ويكرهونها. وسُعُرُ: يجوز أن يكون جمع ساعر مثل عائذْ وعُوذْ وشارفْ وشُرُف، ويجوز أن يكون جمع سَعورْ وهو القياس فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015