الشاهد فيه إنه نون (مطرق) ونصب (ريش القوادم).

وأراد بالأسفع صقرا، وأهوى لها: انقض عليها ليأخذها، ويقال أهوى وهوى في معنى واحد. ورواه الأصمعي:

هوى لها أسفع الخدين

والسفعة: شبيه بالسواد يكون في وجهه. ويقال هوى: انقض: وأهوى: أوما. والقوادم: الريشات العشر اللاتي في مقدم الجناح. والمطرق: الذي بعضه على بعض، يقال منه: طارق بين ثوبين إذا لبس أحدهما فوق الآخر. وقوله لم تنصب

له الشبك: أي لم يصد ولم يذلل، وهو وحشي. يريد إنه ليس بصقر متربب في أيدي الناس قد أرسله صاحبه.

وقال العجاج:

كمْ قد حَسَرْنا مِن علاةٍ عَنْسَ

كَبْداءَ كالقوسِ وأُخرى جَلْسِ

دِرفْسَةٍ أَو بازلٍ دِرفْسِ

(مُحْتَنكٍ ضَخْمٍ شُؤونَ الرأسِ)

حسرنا: أتعبنا وأنصبنا وأسقطنا، والعنس: الناقة الصلبة الشديدة، والعلاة: سندان الحداد، شبه الناقة في صلابتها بسندان الحداد، والكبداء: الضخمة الوسط خلقة، وجعلها كالقوس لأنها قد ضمرت واعوجت، والجلس: الشديدة، ويقال الجسيمة، والدرفسة الغليظة، والبازل: الذي له تسع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015