السفينة التي وصفتها. وغِبِّ كَلالِها: بعد كلالها، وهو تعبها، وأسفعُ الخديْن: يعني ثوراً.

يقول كأنها سفينة أو ثور من ثيران الوحش إذا عدا، والسفعة: شبيه بالسواد يرى في جُدَته، والشاة: الثور الوحشي، والإران: النشاط.

المجازاة بـ (أنَّى)

قال سيبويه: (وما يُجازى به من الظروف: أيَّ حين، ومتى، وأين، وأنَّى، وحيثما). ثم ذكر أشياء سوى هذه الكلمات، وأنشد أبياتاً حتى انتهى إلى قول لبيد:

(فقلتُ ازْدَجِرْ أحناَء طيرِكَْ واعْلَمنْ ... بأنّكَ إن قدمتَ رِجلكَ عاثِرُ

فأصبَحْتَ أنَّى تأتِها تلتَبِسْ بها ... كِلا مَرْكَبَيْها تحت رِجليكَ شاجِرُ)

يخاطب لبيد بهذا الكلام عمه عامر بن مالك، وكان لبيد قد عتب عليه في شيء عمله به. وازْدَجِرْ أي ازجر، وأحناءَ كل شيء جوابه، ومعنى ازجر طيرك: انظر فيما تعملهْ وتأمل، أأنت مخطئ أم مصيب فيما تصنعه بي، وانظر في أمرك من كل نواحيه، وقلبه ظهراً لبطن. وأراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015