(لا بارَكَ اللهُ في الغَوانِيِ هل ... يُصْبِحْنَ إلا لهنّ مُطلَبُ)
الشاهد فيه إنه حرك الياء من (الغواني) بالكسر للضرورة: والغواني: النساء الشواب، يقال: اللواتي قد غنين بحسنهن، ويقال: اللواتي غنين بالأزواج. والمطلب: التطلب. يريد أنهن لا يتركن. ويجوز أن يريد: إلا لهن مطلب أي هن يطلبن من يواصلنه. لا تثبيت مودتهن لأحد، هن سريعات الصرم.
ومثله قول نهشل بن حري:
وعهدُ الغانياتِ كعهدِ قَيْنٍ ... ونَتْ عنه الجعائلُ مُستذاقِ
وقد رأيته في بعض المواضع: (إلا لهن مطلب) بكسر اللام، أي لهن من يطلبهن. وما أحب هذه الرواية لقلة من يرويها.
قال سيبويه في باب أن بعد إنشاد البيت الذي فيه:
(ولمنَّ زَنجيٌّ عظيمُ المشافرِ)
والنصب أجود يعني في (ولكن زنجيا