يقول: من قصد لأهل الحق - الذي يزعم عمران إنه حق - يعني إنه من قصد الخوارج وخالفها، فإني أدافعه وأتقيه وأحاربه، وأرعى حقه كما رعى حقي، ولي نفس إذا ما أنازعها - يقول: إذا نازعتها حتى أحملها على ما هو أصلح لها - سوفتني وقالت: لعلي لأفعل هذا الذي تدعوني إليه أو عساني أفعله.

الشاهد فيه إنه جعل (عسى) كـ (لعل)، فنصب بها الاسم فقال: (عساني) كما يقول لعلني.

تخفيف (كأن) وإضمار اسمها

قال سيبويه في باب إن: قال أرقم بن علباء اليشكري.

(فيوماً تُوافينا بوجهٍ مُقسَّمٍ ... كأنْ ظبيةٌ تعطو إلى وارقِ السَّلَمْ)

ويوما تريدُ ما لَنا مَعَ مالِها ... فإنْ لم نُنِلْها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ

الشاهد فيه على حذف إحدى النونين من (كأن) وحذف اسمها، واسمها ضمير يعود إلى المرأة التي تقدم ذكرها، يريد: كأنها ظبية، فحذف الاسم وخفف.

والوجه المقسم: المحسن، والقسام: الحسن، تعطو: تمد يدها إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015