وأنت امرؤ منا خلقتَ لغيرنا ... حياتُك لا نفعٌ وموتُك فاجعُ)

وأنت - على ما كان منك - ابنُ حرةٍ ... أبيٌّ، لما يَرضى به الخصمُ مانعُ

وفيكِ خِصالٌ صالحاتٌ، يَشينُها ... لك ابنُ أخٍ، عبدُ الخليقة راضعُ

المقول فيه هذا الشعر: الحضين بن المنذر. يقول: أنت منا ولا ننتفع بك، إنما ينتفع بك الأباعد، فنحن لا ننتفع بحياتك وأن مت فجعتنا بنفسك، لأن لنا بك جمالا وذكرا، وأنت - على ما فيك من ترك معاملتك لنا بالجميل - كريم تأبى أن تضام وأن ينال منك خصمك ما يرضاه. والخليقة: الطبيعة، وعبد الخليقة يعني أن طبعه في اللؤم والخسة كطبع العبد، والراضع: اللئم.

يقول: ابن أخيك يشينك في تقبيح أفعاله حتى يغطي ما فيك من الخصال المحمودة فلا تذكر بها. ويروى: (حياتك لا ترجى) وليست فيه حجة على هذا الإنشاد، والبيت في الكتاب منسوب إلى رجل من بني سلول. والذي فيه عندي قد أثبته.

تأنيث فاعل المذكر حملا على المعنى

قال سيبويه قال الكميت بن معروف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015