لقد حَمَلَتْ قيسَ عيلانَ حربُنا ... على مستَقِلٍ للنوائبِ والحربِ

(أخاها إذا كانت غِضابا سَمالها ... على كل من ذَلولٍ ومن صَعْبِ)

يريد أن قيس بن عيلان حاربت من يخف عليه أمر الحرب، ولا يثقل عليه ما ينزل به من نائبة أو عظيمة.

يريد أنها حملت حربها على بني تغلب.

يقول: حاربت بني تغلب وهم يستقلون ما ينزل عليهم، وسمالها: ارتفع، والذلول: الجمل المنقاد، والصعب: الذي لا ينقاد، وجعل الأمر الذي ينال بسهولة بمنزلة الذلول، والأمر الذي يصعب بمنزلة الجمل الصعب الذي يؤذي ركوبه.

وقد أنشدت هذا الشعر على ما وجدته في الكتاب، وفي شعره ترتيب يخالف هذا. قال:

إليكَ أميرَ المؤمنين رحلْتُها ... على الطائرِ الميمون والمنزل الرْحبِ

إلى مؤمنٍ تجلو صفيحةُ وجهِهِ ... بلابلَ تَغْشَى من هُمومِ ومن كَرْبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015