يخوض الغمرات، والميمون طائره: الذي يتبرك به، والمعنى واضح. ويجوز فيه: الخائض بالنصب، ويجوز فيه الجر على الصفة.

النصب على التمييز

قال سيبويه: في النفي: وإن شئت قلت: لا مثله رجلا، على قولك: لي مثله غلاما. يريد إنه ينتصب على التمييز. وقال ذو الرمة:

رجعْتُ إلى عِرفانِها بعد نَبْوَةٍ ... فما زِلْتُ حتى ظَنّني القومُ باكيا

(هي الدارُ إذْ مَيٌّ لأهِلكَ جيرةٌ ... لياليَ لا أمثالهنَّ لياليا)

يريد إنه وقف بالدار فلم يعرفها في أول وقوفه، ثم تذكرها وتبين أمرها بعد أن بصره عنها وأنكرها، فعرفها. فقوله: حتى ظنني القوم باكيان يقول: وقفت بها واجما حزينا، وأطلت الوقوف حتى ظن أصحابي أنني أبكي.

وقوله: هي الدار: أي الدار التي عهدت فيها ميا، والجيزة، المجاورون، وأراد: إذ أهل مي لأهلك جيرة، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. يقول: كانوا جيراننا في ليال ليس لها مثل في الليالي و (لياليا) العامل فيه (أمثالهن)، وهذا كما تقول: على التمرة مثلها زبدا، وخبر (لا) محذوف كأنه قال: لا أمثالهن ليالي لنا.

(أولاد أحقب) وأشباهه نكرة

قال سيبويه في باب: (من المعرفة يكون الاسم الخاص شائعا في الأمة، ليس واحد منها أولى به من الآخر): فإذا أخرجت الألف واللام صار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015