الشاهد فيه إنه نصب (دأب) بإضمار فعل دل عليه (سقطت) كأنه قال: دأبت.

والدأب في هذا الموضع: العادة، وعادة البكار أن تسقط أبصارها من هيبة الفحل العظيم. وفي (رأتني) ضمير يعود إلى (الشعراء) يقول: إذا رأتني الشعراء سقطت أبصارها، يعني أنهم يغضون أبصارهم هيبة له وإجلالا وخوفا. والبيكار: جمع بكر وهو بمنزلة الشاب من الناس، وشايحت: حاذرت وخشيت من فحل مقرم،

وهو الفحل العظيم الشديد الذي قد ودع للفحلة. و (من مقرم) في صلة (شايحت). يريد أن البيكار حاذرت من هذا المقرم وانتثر بعرها.

حذف النون استخفافا - والإضافة إلى ما بعده

قال سيبويه قال أبو ثروان، ويروى للمعلوط ابن بدل:

أن الغزالَ الذي يرجونَ غِرته ... جَمْعٌ يضيقُ به العَتْكانِ أو أطَدُ

(مُستحِقبو حَلَقِ الماذيّ يَحْفِزُها ... بالمَشْرَفِيّ، وغابٌ فوقه حَصِدُ)

العتكان: تثنية اسم موضع، وأكد معطوف عليه، والماذي: الدروع السهلة اللينة، ومستحقبو: أي جعلوا الدروع حقائب لهم شدوها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015