بن أبي ربيعة وقد غفلت نفسها في نساء معها، فحدثها، فلما انصرفت اتبعها، فعادت إليه بعد ذلك فأثبتها فقالت له: لا ترفع الصوت في شعرك، وبعثت إليه بألف دينار فقبلها، ثم اشترى لها ثيابا من ثياب اليمن وطيبا، فأهداه إليها، فردته، فقال: إذن والله انهبه فيكون مشهورا، فقبلته ثم انصرفت، فقال شعرا، فيه ما تقدم إنشاده.

قوله: وكم من قتيل لا يباء به دم، يريد قتيل الهوى لا يباء به دم، ولا يقتل قاتله. من غلق، الغلق: الذي قد حصل للمرتهن فلا يرده، وأراد: من رهن غلق فقدم، وجعل (الرهن) بدلا من (غلق). يريد: كم من رهن غلق لا يرد على صاحبه، وعنى به: ما يأخذه المحبوب من قلب المحب بمنزلة الرهن الذي قد استهلك فلا يرد.

و (من مالئ عينيه من شيء غيره) يريد من النظر إلى نساءهن لغيره، ليس له فيهن نصيب، والدمى: الصور، الواحدة دمية.

إجراء القول مجرى الظن

قال سيبويه في: باب ظننت قال عمر بن أبي ربيعة:

قال الخليطُ غدا تَصَدعُنا ... أو شَيْعَهُ فمتى تُوَدَّعنا

(أما الرَّحيلُ فدونَ بعدِ غدٍ ... فمتى تقولُ الدارَ تَجْمَعُنا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015