عجب خالد وطارق لردة فعل والدهما التي لم يتوقعاها في هذا الجو البهيج كما كانا يظنان.

واستمر الأب ينظر إليهما بحزم، ثم نظر إلى ابنه خالد وتوجه بحديثه إليه قائلا:

ألا تعرف يا بني أنك أخطأت بحديثك عن الرجل بتلك الطريقة؟ .

عجب خالد من قول والده وسأل والده:

ولماذا يا أبي؟ أنا لم أقل غير ما رأيته فيه من عيب، فهل كنت مخطئا فيما قلته؟

رد الأب قائلا:

نعم يا بني، حتى إن كان فيه ذلك العيب الذي تقول فلا يحق لك أن تتناول هذا العيب بالتعريض والسخرية أو حتى الحديث عنه.

سأل طارق والده وقد بدا عليه الجد والحزم:

ولماذا يا أبي؟ !

أجاب والده:

لأن ما ذكره خالد لك يا طارق يدخل تحت باب الغيبة التي نهانا الله عنها نهيا صريحا في محكم تنزيله، ولا شك أنكما تحفظان الآية الكريمة التي تنص على تحريم الغيبة.

فمن يذكرها لي؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015