سفر نامه (صفحة 47)

حينما يزِيد مَاء النّيل يبعد المَاء الْملح من حول تنيس بِحَيْثُ يصبح مَاء الْبَحْر عذبا حَتَّى عشرَة فراسخ حولهَا وَقد بنوا بِجَزِيرَة تنيس ومدينتها صهاريج عَظِيمَة تَحت الأَرْض وَهِي قَوِيَّة الْبُنيان وَتسَمى المصانع فحين يغلب مَاء النّيل ويطرد المَاء الْملح من هُنَاكَ تملأ هَذِه الأحواض حِين يفتحون لَهُ الطَّرِيق وَمَاء هَذِه الْمَدِينَة من تِلْكَ المصانع الَّتِي تمتلئ وَقت زِيَادَة النّيل وَيسْتَعْمل السكان هَذَا المَاء حَتَّى السّنة التالية وكل من لَدَيْهِ مَاء فَوق حَاجته يَبِيع الفائض لغيره وبتنيس مصانع كَثِيرَة مَوْقُوفَة يعْطى مَاؤُهَا للغرباء وسكانها خَمْسُونَ ألفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015