زهره التفاسير (صفحة 7735)

118

(وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)

الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - يطالبه بأن يدعو ربه ضارعا إليه بالغفران والرحمة فهو (خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) أي الرحمن الذي لَا يصل إلى رحمته أحد وقد طلب أن يغفر من غير ذكر المغفور له، وطلب أن يرحم من غير ذكر من يُرحم، وذلك لشمول من يطلب الغفران لهم، والرحمة لهم، فهو الغفور الرحيم الذي سبقت رحمته عذابه، وفى ذلك الطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - تصفية لنفسه من شوائب الحقد، والحسد، ليدني من يدعوهم، ولا يجافيهم، فإن الجفوة تبعد، والرحمة تقرب، إن اللَّه غفور رحيم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015