وما أجملَ ما رواه الإمام البخاري (?) عن وهب بن كيسان، قال: (سمعتُ عبد الله بن الزبير يقولُ على المنبر: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف:199، قال: (واللهِ! ما أَمَرَ بها أن تُؤْخَذَ إلا مِن أخلاق الناس. واللهِ! لآخُذُها منهم ما صحبتُهم) .

وقال الإمام ابنُ القيّم (?) : (ليس المرادُ إعراضَه عمّن لا علم عنده؛ فلا يُعلّمه، ولا يُرشده، وإنّما المراد إعراضه عن جهل مَن جهل عليه؛ فلا يُقابله، ولا يُعاتبه) .

وقد ذكر الإمام ابنُ القيّم أيضاً (?) : (أنّ هذه الآية جمعت للنبي صلى الله عليه وسلم مكارمَ الأخلاق) .

وقال الإمام أبو هلال العسكري (?) : (وأنت ترى أنّ في العفو صلَة القاطعين، والصفح عن الظالمين، وإعطاء المانعين، وفي الأمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015