[28]

وقال في بعض حروب نزار واليمن يوم خزازى. وكان تبع بن ذي الأذعار أمَّره على أود وجميع مذحج، فانهزم وأقبل إلى ابنته جريحا. فقالت: أين إخواني؟ قال: قتلوا جميعا. قالت: فأين الملوك؟ قال: قتلوا. قالت: فأين الأقيال من حمير؟ قال: أسارى في كليب. قالت: فأين حقك؟ قال: هذه الجراحات.

وأنشد يقول:

[من الكامل]

لَمّا رَأَت بُشرى تَغَيَّر لَونُها ... مِن بَعدِ بَهجَتِهِ فَأَقبَلَ أَحمَرا

أَلوَت بِإِصبَعِها وَقالَت إِنَّما ... يَكفيكَ مِمّا قَد أَرى ما قُدِّرا

إِنّي ذُؤابَةُ مَذحَجٍ وَسَنامُها ... وَأَنا الكَريمُ ذُرى القَديمَةِ كُرِّرا

قولي لِمَذحِجَ عاوِدوا لِذُحولِكُم ... لَولا يُجيبوا دَعوَتي حَلبُ الصَرى

كانَ الفَخارُ يَمانِيّاً مُتَقَحطِناً ... وَأَراهُ أَصبَح شامِيّاً مُتَنَزِّرا

ما خَيرُ حِميَرَ أَن تُسَلِّمَ مَذحِجاً ... أَو خَيرُ مِذحَجَ أَن تُسَلِّمَ حِميَرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015