[1]

كان من حديث أبي الأسود - واسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، فيما زعم لي غير واحد من الثقات

انه لما أسن وكبر كان يكثر الركوب إلي المسجد الجامع والسوق، ويزور صديقه، فقال له رجل: يا أبا الأسود، أراك تكثر الركوب وقد رققت وكبرت ولا أحسب لزومك لمنزلك إلا أودع لك فقال أبو الأسود: صدقت ولكن الركوب يشد بضعتي، وأسمع من الخبر ما لا أسمع في بيتي، وأستنشي الريح وألقى الإخوان، ولو جلست في بيتي اعتر بي أهلي - أي: سقطت هيبتي - واستأنس بي الصبي، واجترأت علي الخدام، وكلمني من أهلي ما يهاب كلامي، لألفهم إياي وجلوسي عندهم، حتى لعل العنز أن تبول علي فلا يقول لها احد: هس.

وكان أدراجه وطريقه الذي يسلك إلى المسجد والسوق في دور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015