الأمر بالتفكر في أحوال السابقين لمعرفة سنن الله في خلقه

قال تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران:137].

فهذا أمر، والأمر للوجوب، فهل انتبهنا إلى هذا الأمر ونظرنا في عاقبة المكذبين ونحن نسير في الأرض؟ حتماً ويقيناً أن أكثرنا لا ينظر، بل كل البشر إلا من رحم الله، فنستثني أقل القليل ممن ينظر في عواقب الأمور وفي نهايات المطاف، ويقرأ التاريخ قراءة إسلامية، وقد ذكر الله عز وجل الأمر بالنظر في سنن من قبلنا مرات عديدة في كتابه، فقال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} [الأنفال:38].

وقال عز وجل: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج:46].

وآيات كثيرة متكررة بهذا المعنى تأمر بالسير في الأرض؛ لننظر، لا لمجرد الأكل والشرب، ولكسب المكاسب، ولكن لنقرأ التاريخ قراءة إسلامية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015