نداء إلى أمة العقيدة

الحمد لله على نعمه التي تترا علينا متوالية: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم:34] .

أما بعد: عباد الله! لعل العقيدة التي دائماً ننادي بها فنقول: نحن أمة العقيدة.

لطالما سمعناها رنانة من سلفنا رضي الله عنهم وأرضاهم.

إننا أمة عقيدة متى تمسكت بعقيدتها خافها أعداء الإسلام.

إننا أمة عقيدة متى تمسكت بعقيدتها هابها الكفر ومن كان من أعوانه، مهما كان عندهم من عتاد وعدة.

إننا أمة عقيدة متى تمسكت بها ثبتت عند الشدائد والمحن.

إننا أمة لطالما قلنا: نحن أمة العقيدة، أين عقيدتنا في خضم هذه الأحداث التي أحدقت بأمتنا المسلمة؟ إن الكلام عن الأحداث والأحاسيس حول هذه الأحداث يطول، ولطالما حدثتُ نفسي في الكلام حول هذا الموضوع، وآن الأوان أن نتكلم عن جزئية من ملاحظات حول هذه الأحداث.

إن هذه الأحداث التي نعيشها وبسببها سمينا عصرنا: عصر الفتن، فما تأتينا من فتنة إلا وأختها من بعدها، تأتي تلك الفتنة ترقق لأختها لتعلم الأمة: أنها إن لم ترجع إلى عقيدتها رجعة صادقة، وإلا فإن ما بعدها من الفتن أعظم وأعظم، إن هذه الفتنة التي أحدقت بأمتنا أعطتنا إفرازات معينة، وبينت لأمتنا منهجاً إن رجعت إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انطلقت على المنهج المستقيم.

هذا الموضوع فلنرجع لعقيدتنا رتبته على سبعة عناصر: الأول: حول الأحداث.

والثاني: حالة العرب قبل هذه العقيدة، أي: عقيدة الإسلام.

والثالث: مزايا عقيدة الإسلام.

والرابع: وقفة مع بعض أصول الإيمان.

والخامس: أثر العقيدة الإسلامية على المجتمعات المسلمة.

والسادس: أمثلة لرجال العقيدة.

والسابع: أمور تعين على الرجوع إلى العقيدة الصحيحة.

وأسأل الله أن ييسر الوقت لإكمال هذه العناصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015