ضعف دور المؤسسات الإسلامية تجاه القضايا الإسلامية

Q ما موقف المؤسسات الإسلامية على مستوى الدول أو على مستوى الأفراد تجاه انتهاك حرمة المسلمين في كثير من بلاد العالم في الدم والمال والعرض، أفتونا جزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم ليست هناك مؤسسات إسلامية لها وزن كبير وإن كانت موجودة والحمد لله، كرابطة العالم الإسلامي وغيرها، لكن الحقيقة أن فيها الضعف الشديد، وهذا هو الشيء الذي يحز في النفس، وهو أن تكون هذه المنظمات الإسلامية على هذا المستوى الصغير لا تدافع عن حقوق المسلمين إلا بشجب أو بكلمة فقط لا أكثر ولا أقل، والذي نتمناه من الله سبحانه وتعالى ونرجوه منه سبحانه وتعالى أن يهيئ لهذا العالم دولة إسلامية تتبنى الإسلام بمعناه الحقيقي، وتملك جيشاً إسلامياً ضارباً في الأرض يدافع عن المسلمين لا يفرق بين المسلمين في فلسطين ولا في جنوب الفلبين، ولا في أي مكان من الأرض.

أما واقعهم في الحقيقة فهو موقف ضعيف وهو الشجب والاستنكار في بعض الأحيان، لا في كل الأحيان، أما الدم الإسلامي فهو أرخص الدماء اليوم على وجه الأرض! ولو تتبعت أخبار العالم عبر الأثير لوجدت أن هناك تركيزاً كاملاً على المسلمين، ويكفي ما يدور في الهند في أيامنا الحاضرة، من أجل مسجد سيهدم يدافع عنه المسلمون نجد أن قوىً ضاربة داخل الهند قامت ضدهم، بالرغم من أن عدد المسلمين في الهند يزيد على مائة وثمانين مليون مسلم، ومع ذلك لا يجدون إمداداً، أكثر ظني أن كثيراً من المسلمين لا يدري ماذا يحدث في الهند، بل أخوف ما أخاف أن المسلمين في الهند يُذبحون بأموال المسلمين! فهذا يأتي بهندوسي وهذا يأتي بسيخي، ثم يأخذون هذه الأموال ويذهبون هناك يذبحون بها المسلمين، فنقول لهؤلاء أصحاب المؤسسات أو الدوائر الرسمية الحكومية الذين يستقدمون غير المسلمين: اتقوا الله! فالمسلمون يُذبحون في الهند، وقد يكون ذلك بأموال مسلمين، والمسلمون يُذبحون في جنوب الفلبين، وقد يكون ذلك بأموال المسلمين! إذاً: لا يجوز أن تذهب أموال المسلمين إلا إلى المسلمين، والله المستعان.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015