مكانة الدعوة في الإسلام

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، نحمدك ربي وأنت أهل الحمد والجود والثناء، ونشكرك وأنت ذو الفضل والمن والعطاء، ونستعينك وأنت مُسْدِي النعماء، ومُسْبِغ الآلاء، ودافع البلاء، ونستغفرك ونتوب إليك وأنت الغفور لكل خَطَّاء، والسِتِّير على كل مَن أساء.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو العز والعظمة والكبرياء، رفع شأن الدعاة والعلماء، وأعلى قدرَهم حتى وصلوا ذرى العلياء، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبد الله ورسوله، إمام الحنفاء، وسيد الأصفياء، وأفضل الدعاة، وأشرف الأتقياء، صلى الله عليه وعلى آله الشرفاء، وصحبه النجباء، الذين أشادوا بدعوتهم صروح الحضارة والمجد والبناء, والتابعين ومَن تبعهم بإحسان ما دامت الأرض والسماء، وسلَّم تسليماًَ كثيراً.

أما بعد:

فأوصيكم -عباد الله- ونفسي بتقوى الله، فإنها خير الزاد، وأعظم الوسائل لرضا رب العباد، وتطهير القلوب من الفساد، وبها النجاة يوم التناد، والفوز يوم المعاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015