قصة السامري والابتلاء بها

Q أحد الإخوة أعطاني سؤالاً يقول: أعرف شاباً مبتلى بالسامري، ويقول: هي طبول، وأرجو توجيه كلمة إلى هذا الشاب؟

صلى الله عليه وسلم يا إخوان! الذين عرفناهم ابتلوا بالسامري، ففي الحقيقة البلوى به خطيرة جداً جداً، من ناحية أن الإنسان يحفظ القصائد السامري دون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلو تقول له: اقرأ علينا {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ} [النبأ:1 - 2] لا يعرفها، سمع علينا {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك:1] لا يعرفها، لكن (يا حمام على الغابة ينوحي) يأخذها، هذه والله مصيبة، أن يحفظ من القصائد والأغاني الشيء الكثير، فإذا جاء ما يهمه من أمر دينه، غفل عنه، ثم إن هذا مدعاة ومشغلة في ترك الصلاة، وعدم الاهتمام بها، والوقوع في المعاصي، ومجالسة من لا يُسر الإنسان مجالسته، فأسأل الله أن يُعافيهم من هذا الابتلاء.

وهذا الكتيب الذي يوزع لكم، أحد أحبابكم وإخوانكم في الله طلب مني أن أهديه لكل واحد منكم، وعفواً لو تقدمت للأستاذ بهذا، وأيضاً هناك شريط قال: ما دمت تذهب إلى المعهد المهني، فأرسل معك رسالة إلى شباب المعهد لكل طالب من الطلاب وهو كتيب بعنوان: للشباب فقط، وشريط بعنوان: (الشباب والتجدد) أنصحكم بقراءة الكتاب قراءة جيدة، وسماع الشريط لعل الله جل وعلا أن ينفعكم به.

أسأل الله جل وعلا بأسمائه وصفاته واسمه الأعظم أن يكون سبباً في هدايتنا وإياكم إلى طاعته وترك معصيته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015