المجلد الأول

تمهيد

...

الباب الأول: في شخصيّة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه ثلاثة فصول:

الفصل الأول: نشأته وصفاته الخَلقية والخُلقية. وفيه مبحثان:

تمهيد

قبل البدء بالحديث عن شخصية عمر رضي الله عنه أود أن أشير هنا بإيجاز إلى المنزلة والمكانة التي كانت لقوم عمر وأهله وعشيرته في مكة قبل الإسلام وهذه الإشارة تتناول بني عدي قوم أبيه، وأخواله بني مخزوم.

فأما بنو عدي فهم بنو عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة يلتقون في النسب مع بني هاشم، وبني مخزوم، وبني سهم في كعب بن لؤي1.

وبنو عدي من قريش الأباطح الذين تزعمهم قصي بن كلاب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنزلهم أباطح مكة، وحول الحرم، وأقطعهم الدور، وأما قريش الظواهر فقد ظلوا بدواً خارج مكة، ولم تكن لهم المنزلة التي كانت لقريش الأباطح في الجاهلية والإسلام2.

وبنو عدي لم يكن لهم من الزعامة والشرف والثراء وكثرة العدد ما لبني هاشم، وبني سهم، وبني مخزوم، ولكنهم لم يكونوا بعيدين عن الساحة القرشية بل كانوا من قبائل قريش التي لها مكانتها ومنزلتها العالية وكلمتها المسموعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015