تقدم معنا أن الله شوقنا فى كتابه إلى نساء أهل الجنة كما شوقنا نبينا صلى الله عليه وسلم فى حديثه إليهن فوصف نساء أهل الجنة فى الكتب والسنة بأوصاف تتعلق بها نفوس العقلاء تتعلق بها النفوس الكريمة الطاهرة وتقدم معنا أن كثيرا من الصالحين كانوا يرون أزواجهم من الحور العين فى المنام من كثرة تعلقهم بهن تقدم معنا أنه حصل هذا لأبى سليمان الدارانى وحصل لعبد صالح منم تلاميذ الشيخ منصور ابن عمار كما تقدم معنا وحصل هذا لعدد من الصالحين منهم صحابيا أو تابعيا العلم عند الله لم يسم لكن خبره ثابت بإسناد حسن فى كتاب الزهد للإمام هناد ابن الثرى وانظروه فى الجزء الأول صفحة تسع وخمسين ورواه شيخ الإسلام عبد الله ابن المبارك فى كتاب الجهاد ورواه أبو بكر الشافعى فى فوائده هو كما قلت إسناده حسن وخلاصة الأثر عن شيخ الإسلام ثابت ابن أسلم البنانى وهو ألصق الناس بسيدنا أنس ابن مالك خادم نبينا علي نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه يقول ثابت ابن أسلم البنانى كنت مع أنس ابن مالك رضى الله عنهم أجمعين فجاء ولده أبو بكر من الغزو ولد سيدنا أنس ابن مالك رضى الله عنهم أجمعين جاء من الغزو فحدث والده بقصة غريبة فقال إن صاحبنا وهذا قلت الذى لم يسم هل هو صحابى أو من التابعين العلم عند الله إن صاحبنا الذى تعرفه ولم يذكر اسمه بينا نحن فى الغزو صاح وا أهلاه وا أهلاه قال فاجتمعنا عليه وظننا أنه طرأ عليه طارىء فقلنا مالك قال كنت أعزم فى نفسى ألا أتزوج فى هذه الحياة وأطلب من ربى أن يزوجنى من الحور الحسان فى نعيم الجنات وكنت أتمنى أن استشهد وأتعجل الشهادة ليعطينى الله أمنيتى فدخلت معارك وغزوات كثيرة وما قدر الله لى الشهادة ففى هذه الغزوة التى أنا معكم فيها لما طال على الوقت ولم أرزق الشهادة عزمت أننى إذا رجعت إلى بلدى أن أتزوج فنمت القيلولة وإذا بإنسان يوقظنى فى النوم ويقول أنت الذى عزمت أن تتزوج إذا قفلت ورجعت من الغزو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015