أما مقاصد النكاح العامة وكنا نتدارسها ومن مشروعيته أولهاكما تقدم معنا تحصين النفس البشرية من كل آفة ردية حسية أو معنوية وثانيها إنجاب الذرية التى تعبد وتوحد رب البرية ... الأمور المالية والحكمة الرابعة تذكر لذة الآخرة وكنا نتدارس ما يتعلق بالحكمة الخامسة كما تقدم معنا مرارا ارتفاق كل من الزوجين بصاحبه وبأهل صاحبه من أهله وعشيرته هذه الحكم الخمسة كنا فى الحكمة الرابعة وهى تذكر لذة الآخرة قلت هذه الحكمة لا بد لها من تمهيد لنتكلم عليها هذا التمهيد بدأته إخوتى الكرام فى الموعطة الماضية أعظم الشهوات الحسية عند المخلوقات شهوة النكاح وقضية الجنس فهى إذن أعظم الشهوات عند المخلوقات ومع عظمها وتعلق النفوس بها قلت فيها آفات وآفات فإذا كانت هذه الشهوة فى هذه الحياة فيها تلك الآفات وتتعلق بها نفوس المخلوقات فمن باب أولى ينبغى أن تتعلق أن تتعلق همتنا بهذه الشهوة التى تكون فى جنة ربنا وليس فيها آفة من الآفات التى سأذكرها فى هذه الشهوة الجنسية فى الحياة الدنيوية وبضدها تتميز الأشياء وكنا إخوتى الكرام نتدارس الآفات التى تكون فى شهوة النكاح فى هذه الحياة غالب ظنى أننى ذكرت خمس آفات أكملها بخمس آفات أخرى توجد فى شهوة النكاح فى هذه الحياة لا يوجد شىء منها فى شهوة النكاح التى سيحصلها المؤمنون فى نعيم الجنات الآفة الأولى تقدم معنا الكلام عليها وتقريرها قلت صورة النكاح فى هذه الحياة ممتهنة ثانيها قلت لا تحصل هذه الشهوة ولا يمكن أن يحصلها الإنسان إلا بتعب وجهد ونصب ثالثها يترتب تعب عليه وعلى زوجه كل منهما يتعب ولذلك يجهد الإنسان زوجه ويجتهد ويجهد نفسه عندما يقوم بقضاء تلك الشهوة رابعها كما تقدم معنا لا تطيب إلا عند الحاجة إليها فإذا فقد الإنسان الا حتياج إليها لا يفكر بها ولا تخطر على باله ولذلك الصغير لا يشعر بها وهكذا الهرم وهكذا وهكذا وقلت هذا من منغصات الشهوة ومن مكدراتها ومن وجود النقص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015